في وقت تتزايد فيه إعداد النساء اللواتي يلجأن للعمل خارج المنزل، ويتزايد فيه اعتماد الأسر على الخادمات، كشف تحقيق نشرته إحدى الصحف الخليجية اليوم السبت، أن غيب الأم، وسيطرة الخادمات في المنازل، يهدد الأبناء بشكل كبير.
وقالت صحيفة (الراية) القطرية: "أن أسباباً عديدة دفعت المرأة للخروج إلى العمل في مقدمتها الظروف الاقتصادية ومحاولة منها لمشاركة الزوج أعباء الحياة.. ولكن ماذا دفعت المرأة في المقابل كضريبة لتركها أبنائها وبيتها تحت إشراف المربية التي في الغالب تحمل جنسية آسيوية، تختلف عاداتها وتقاليدها وديانتها عن المجتمع الشرقي الذي تعيش فيه، وما يتبع ذلك من تأثيرات سلبية علي تربية وشخصية الطفل".
وأضافت الصحيفة بالقول: "إن مخاطر الخادمة اجتماعيا ونفسيا علي الأطفال قضية باتت تشغل المجتمع العربي، والخليجي علي وجه الخصوص والذي يستعين بالنسبة الأكبر من الخادمات اللاتي يعملن في الدول العربية.. وذلك بعد أن شهد المجتمع الخليجي العديد من الحوادث والوقائع التي تكشف التأثير السلبي للخادمات علي أبنائنا، خاصة بعد تزايد إعداد النساء العاملات".
وتؤكد الدراسات أن وجود المربية والخادمة يؤثر سلبياً علي النمو اللغوي حيث يكتسب الطفل من خلال المربيات مفردات لغوية ركيكة غير متماسكة والتي تتضح في الكثير من المفردات الآسيوية مثل المفردات الهندية والفلبينية السريلانكية.
كما أثبتت الدراسات أن هناك نسبة من الأطفال يعانون من عيوب في النطق في ظل وجود الخادمة في المنزل كالثأثأة أو الفأفأة أو التهتهة. ومنها:
ميل الأطفال للانطواء والعزلة وبنسبة 14%.
الميول العدوانية لدي الطفل وبنسبة 20%.
الخمول والكسل لدي الطفل وبنسبة 10%.
مشيرة إلى أن المربية الأجنبية هي المصدر الأساسي والوحيد تقريباً والذي يكتسب منها الطفل قيمه وتقاليده وعاداته.
هذا غير اللغة التي قد يتأثر بها الطفل بشكل عام، والتي قد تنشأ باختلاط لغة الخادمة أو المربية بلغة المجتمع أو الأسرة،فيصبح للطفل عملية تناقض بين ما قد يسمعه من الأم في طريقة المعاملة والمحادثة وما قد يسمعه من الخادمة التي تكون غالباً لغة الخادمة الأصلية مع بعض المفردات المحلية.
كما أثبتت معظم الدراسات أن تأثير الخدم على الإناث من الأطفال لا يقتصر علي اللغة فقط ولكن أيضا أثبتت أن الطفلة قد تصبح خجولة وقليلة الكلام، وتحب الهدوء، وكثرة النفور من الكبار وخصوصاً :lol!: الغرباء وقد تؤثر هذه الظاهرة علي أسلوبها في المعاملة من حولها من أصدقاء وزملاء وقد تصبح عدوانية.إذ يصبح العدوان وسيلتها لإفراغ شحنات الغضب الكامنة في نفسها.